تكنولوجيات

دمج الواقع والواقع الافتراضي في ابل فيجن برو

دمج الواقع والواقع الافتراضي في ابل فيجن برو

ما هي ابل فيجن برو وما الطفره التي تقدمها؟!

تم الإعلان عن بداية عهد جديد بواسطة الرئيس التنفيذي لشركة “ابل”، تيم كوك. بإطلاق منتج مبتكر خلال فعاليات مؤتمر مطوري “ابل” (WWDC) الأخير. حيث تم الكشف عن نظارة الواقع المعزز الجديدة تحت اسم “آبل فيجن برو” (Vision Pro).

 

جاء ما كشفت عنه “أبل” بعد سنوات من التكهنات. حيث اقتحمت الشركة العالم الافتراضي الذي تسيطر عليه شركة “ميتا” (Meta) المالكة لفيسبوك. حيث أعلنت الشركة عن إطلاق نظارات الواقع المعزز “Vision Pro” هذه النظارة التي تضع مستخدميها بين العالمين الافتراضي والواقعي. وسيظهر خلال الشهور المقبلة ما إذا كانت نظارة الواقع الافتراضي المعزز الجديدة تمثل بداية عصر جديد على مثل ما فعل هاتف “آيفون” قبل حوالي 15 عاما ام ماذا سيحدث. حيث ان من المقرر طرح نظارة “آبل فيجن برو” الجديدة بالأسواق الأميركية خلال العام الجاري.

 

ومثل نظارات الواقع الافتراضي التقليدية فإن نظارة “آبل فيجن برو” معتمة من الامام نظرا لوجود شاشة فائقة الوضوح أمام كل عين. ولا يمكن الرؤية من خلالها، ولكن الكاميرات المدمجة في الكاميرا تجعل النطاق المحيط بالمستخدم مرئيا بوضوح بالنسبة له. وعلى العكس وضع نظارة الواقع الافتراضي “ميتا كويست 2” (Quest 2) فإن صور النطاق المحيطة بالمستخدم في “آبل فيجن برو” لا تبدو غائمة. بل تظهر بصورة مشرقة وفائقة الوضوح. لكن عندما يقوم المستخدم بتحريك رأسه إلى الخلف والأمام بسرعة، يظهر تشوش وضبابية في صورة نظارة “آبل”.

 

سيبدأ سعر النظارة الجديدة من نحو 3500 دولارًا. أي أكثر من ثلاثة أضعاف تكلفة أغلى نظارة أطلقتها “Meta” والتي تهيمن حاليًا على سوق الواقع الافتراضي والمعزز الناشئ.

 

في البداية تظهر صوره عامة على التطبيقات المتاحة بنفس طريقة عرض الصفحة الرئيسية للآيباد ويتم تحديد التطبيق من خلال النظر إليه. ثم ويتم تشغيل النطبيق بإيماءة إصبع مثل النقر على الفأرة. مما يمكنك من التصفح بأستخدام فقط حركه الاصبع دون اي مجهود. ولا ياخذ الامر وقت طويل حتى يتمكن المستخدم من الاعتياد على عناصر التحكم التي تشمل توليفة من النظر إلى القائمة واختيارها بواسطة حركات الأصابع. اي انه يمكن مشاهدة المحتوى الرقمي والتفاعل معه في المكتب أو غرفة المعيشة دون الحاجة إلى شاشة ويمكنك التحكم بالمحتوي عبر العين أو اليد أو الصوت هذا إضافة إلى ميكروفون ثلاثي الأبعاد مع امكانيه استخدام تطبيقات الجوال في أي مكان وبأي حجم.

كما يمكن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو و الأفلام والألعاب على مساحة عملاقة والتواصل مع الأشخاص كما لو كنت بنفس المكان.

 

وللتعرف اكثر على الجودة الخرافية للشاشة يمكنك عرض صورة بانورامية تم التقاطها بواسطة الهاتف الذكي “آيفون”. ويشعر المستخدم بأنه في منتصف الصورة. ويمكنه مشاهدة جميع التفاصيل، والتي بالكاد لا ترى على الشاشات العادية أو حتى شاشة الهاتف الذكي “آيفون”.

ينغمس المستخدم في الواقع الافتراضي بشكل مقنع للغاية نظرا لأن نطاق الرؤية ليس مقيدا. ولا يظهر سوى حافة ضيقة للشاشة باللون الأسود. واظهر العرض التوضيحي لتطبيق التلفاز “TV+” مع الإصدار ثلاثي الأبعاد بأنه أكثر إقناعا من أي فيلم ثلاثي الأبعاد في صالات السينما أو على أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد.

 

وتعد هذه النظارة الأكثر وضوحًا عن نظارات “Meta” لان بها ميزه التفاعل مع الغير. عندما يقترب شخص من مستخدم في الوضع الافتراضي. ستعرض النظارة كلاً من المستخدم والشخص الخارجي لبعضهما البعض. وهذا لا يحدث عبر أجهزة “Meta” التي تعرض مجرد فيديوهات للعالم الخارجي.

 

عند إجراء مكالمة فيديو جماعية عبر تطبيق “فيس تايم” (Facetime) وعلى الرغم من أن المستخدم على الجانب الآخر كان يستعمل نظارة “آبل فيجن برو” فإنه ظهر في الصورة دون النظارة على رأسه. وقد تم تنفيذ ذلك عن طريق إجراء صورة رقمية ثلاثية الأبعاد تطلق عليها شركة “آبل” اسم “بيرسونا” (Persona) يتم إنشاؤها بواسطة الكاميرات المثبتة في النظارة. وتبدو هذه الصورة طبيعية، لأنه تتم محاكاة تعابير الوجه بشكل واقعي للغاية.

 

ولا تقتصر مزايا نظارة “آبل فيجن برو” على التعامل مع المحتويات فحسب. بل يمكن التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو أيضا. وخلال العرض التوضيحي تم عرض فيديو ثلاثي الأبعاد لحفلة عيد ميلاد للأطفال. والذي يتعذر إنشاؤه بواسطة كاميرا تقليدية.

 

بالرغم من كل هذه المميزات الا ان بها بعض العيوب والجوانب السلبية ايضا!

ظهرت بعض الجوانب السلبية أثناء التجربة العملية لنظارة “آبل فيجن برو” ومنها أنها تفتقر للصوت القوي. كما أن الصوت المحيطي منخفض بشكل عام. فضلا عن أن نظارة الواقع الافتراضي المعزز ليست خفيفة الوزن حيث يقدر وزنها بحوالي 500 غرام.

تعتمد نظارة “آبل فيجن برو” على بطارية خارجية معلقة بواسطة سلك طويل. ويلزم الاستعانة بهذه البطارية أيضا عند توصيل نظارة الواقع الافتراضي المعزز بمصدر التيار الكهربائي.

لا يمكن تقييم مدى ملاءمة نظارة “آبل فيجن برو” باعتبارها مكتبا متنقلا لأن التطبيقات المرتبطة بالإنتاجية لم تكن ضمن العرض التوضيحي.

 

لكن هذه العيوب تكون هي العيوب الابتدائيه لكل طفره تكنولوجية تحدث، لكن سرعان ما تتغلب عليها الشركة وتظهر اصدار احدث بمشاكل اقل ومميزات اكبر.

تعتبر نظاره “ابل” الجديده بدايه قويه لعالم الواقع الافتراضي وتجعلنا متحمسين اكثر لرؤيه ما هو قادم.

In-store Apple Vision Pro demos: What to expect when you walk in | Mashable

دمج الواقع والواقع الافتراضي في ابل فيجن برو

دمج الواقع والواقع الافتراضي في ابل فيجن برو

Related Posts