Mobile, تكنولوجيات

Apple M1

Apple M1

Apple M1 نحن الآن أمام نقلة نوعية وطفرة حقيقية على مستوى الأداء وعمر البطارية في الحواسيب المحمولة وتحديداً أجهزة الماك من أبل

ويرجع الفضل الي هذا المعالج الثوري Apple M1.

لذلك هنا في هذا المقال سوف نحاول أن نلقي نظرة أشمل على هذا المعالج ومواصفاته وما يقدمه للمستخدم.

Apple M1

في المؤتمر الأخير كشفت ابل عن معالج M1 ومعه أعلنت عن أجهزة ما

ك جديدة سوف تعمل به:

ماك بوك اير و ماك بوك برو و ماك ميني. 

سابقاً كانت أبل تعتمد على شركة إنتل في إنتاج المعالجات الخاصة بأجهزة ماك لكنها قبل وقت طويل قررت أن يتغير ذلك

وأن تبدأ هي في تصنيع معالجات حواسيب ماك بنفسها كما تفعل في أجهزة الايفون والايباد.

معالج ابل M1!!

معالج ابل M1 يعتمد على معمارية ARM ومخصص بالكامل للعمل على حواسيب ماك مما يجعلها أفضل في الأداء واستهلاك الطاقة

مقارنة بمعالجات إنتل التي تعتمد عليها كافة الشركات المصنعة للحواسيب،

للدقة فإن Apple M1 هي شريحة صغيرة تضم المعالج الرئيسي CPU ومعالج الرسوميات GPU ومعالج الذكاء الاصطناعي Neural Engine

وكذلك الذاكرة العشوائية، كلها موجودة معاً في شريحة واحدة، وليس كما في السابق عندما كان يتم شريحة منفصلة لكل شيء.

وهذا التصميم الجديد سوف يجعل مكونات الشريحة تعمل بتناغم أكبر مع بعضها وتنفيذ المهام في أقصر فترة ممكنة.

 

على غرار معالج الآيفون A14، يأتي معالج أبل الجديد M1 بمعمارية 5 نانومتر مع وجود 16 مليار ترانزيستور لكفاءة أعلى ومع ذلك،

أحدث معالج لشركة إنتل يعمل بدقة تصنيع 10 نانومتر ويتوقع أن يظهر أول معالج إنتل بمعمارية تصنيع 7 نانومتر أو أقل بعد حوالي عامين من الآن.

ولأن أبل أرادت لشريحة M1 أن تتفوق على معالجات إنتل وتقوم بكل شيء في وقت واحد، تم تدعيم الشريحة بـ 16 نواة

وهذا العدد أكبر من الستة أنوية الموجودة في أقوى ومعالجات إنتل، ولعل هذا العدد الضخم من الأنوية

ليس فقط من أجل أداء المهام بسرعة أكبر ولكن أيضا لعمل المزيد من المهام،

والـ16 نواة عبارة عن:

أربعة أنوية حسابية مخصصة للحسابات المعقدة التي تتطلب قدرات هائلا من قوة المعالجة.

أربعة أنوية أخرى مخصصة للمهام الخفيفة التي لا تتطلب قدرا كبير من الطاقة وللتأكد من أن الشريحة لا تستهلك طاقة أكثر مما تحتاج إليه،

يتم تحويل المهام لمجموعة الأنوية المناسبة.

ثماني أنوية إضافية لمعالجة الرسومات على غرار طريقة عمل معالجات الرسومات في إنتل

ولهذا يمكن لشريحة أبل تشغيل شاشة بمعدل تردد 60 هيرتز وبدقة تصل إلى 6K

كما هو الحال مع شاشة Apple Pro Display XDR والتي تعتبر أول شاشة Retina 6K.

علاوة على ذلك، تضم شريحة M1 وحدة تحكم تخزين مدمجة لنقل البيانات من وإلى الهارد في نظام التشغيل لأجهزة الماك

وهناك العديد من المعالجات ووحدات التحكم وأجهزة الاستشعار الأخرى التي تتعامل مع مهام أخرى مهمة مثل معالجة الصور

والتشفير وتنفيذ المهام المطلوبة لتشغيل الكمبيوتر.

 

عمر البطارية يمكن أن يصل إلى 16 ساعة من الاستخدام في الشحنة الواحدة، وهو عمر بطارية مميز للغاية،

إذ سوف تدوم البطارية معك حتى كامل يوم عمل وربما اثنين قبل أن تحتاج إلى شحنها مرة أخرى.

 

Apple M1

الذكاء الاصطناعي في M1!!

منذ فترة طويلة و سلسلة A لشركة أبل وحتى معالجات إنتل تتمتع بخوارزميات ذكاء اصطناعي مدمجة

وتلك القدرات مهمة جدا لمساعدة البرامج الحديثة على العمل بشكل سريع وسلس

وبالطبع تأتي أحدث شريحة من أبل وهي M1 بقدرات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي

حيث تحتوي الشريحة على محرك عصبي يضم 16 من الأنوية قادرة على تشغيل 11 تريليون عملية في الثانية

للتعامل مع أنشطة الذكاء الاصطناعي و تسريع مهام التعلم الآلي وبفضل المُسرعات الخاصة بالتعلم الآلي في وحدة المعالجة المركزية والرسومات

يمكن لشريحة M1 تحليل الفيديو ومعالجة الصور والتعرف على الصوت بأداء هائل لم يحدث من قبل على جهاز ماك يعمل بمعالجات إنتل.

 

المعالج M1 و الأجيال السابقة ؟!

مقارنة بالجيل السابق من حواسيب ماك العاملة بمعالجات إنتل فإن أجهزة ماك الجديدة بمعالج Apple M1 أفضل من النواحي الآتية:

  • أولا: أداء أفضل للمعالج الرئيسي بأكثر من ثلاث أضعاف.
  • ثانيا: أداء أفضل لمعالج الرسوميات بأكثر من 5 أضعاف.
  • ثالثا: أداء أسرع لمعالج لمعالج الذكاء الاصطناعي بأكثر من 15 ضعفاً.
  • رابعا: عمر البطارية يكاد يكون تحسن بنسبة 100% وبات أطول بحوالي الضِعف.

 

تطبيقات الايفون والايباد على ماك؟!

معالج ابل M1 الجديد يقدم طفرة حقيقية على مستوى الأداء وعمر البطارية في أجهزة ماك بوك بفضل تقنية معالجة 5 نانومتر ومعمارية ARM ،

وهي ذات المعمارية المبني عليها معالجات الايفون والايباد.

 

ولذلك هذا يقودنا إلى الخطوة التالية وهي إمكانية تشغيل تطبيقات وألعاب الايفون والايباد على أجهزة ماك الجديدة

كونها تحمل معالجات متشابهة مصممة بنفس الأسلوب وتعمل بذات الطريقة.

 

كما أعلنت ابل رسمياً أن بإمكان تطبيقات الايفون والايباد العمل على أجهزة ماك الجديدة،

وقامت بالفعل بعرض لعبة Among us الشهيرة وتطبيق HBO Max في فيديو استعراضي داخل المؤتمر.

 

الآن سوف يصبح بإمكان مطوري تطبيقات و ألعاب الايفون والايباد أن يطلقوا منها نسخة أخرى متوافقة مع أجهزة ماك الجديدة بقليل من الجهد،

ولذلك هذا سوف يفتح الباب واسعاً أمام مستخدمي أجهزة ماك للاستفادة من محتوى متجر الآب ستور الهائل.

 

هذه التطبيقات التي سوف تعمل على الايفون والايباد بالإضافة إلى أجهزة ماك سوف تطلق عليها أبل اسم التطبيقات الشاملة Universal Apps ،

وسوف تحتاج بعض الوقت حتى نراها على نطاق واسع.

 

وفقا لشركة أبل، تعد شريحة M1 أسرع مع من معالجات إنتل الموجودة في أجهزة الماك التي سوف تحل محلها،

وخلال مؤتمر أبل الأخير قالت الشركة أن الأداء العام لجهاز ماك بوك اير بشريحة M1 أسرع 3.5 مرة من ذي قبل وأداء الرسومات أسرع بنحو خمس مرات.

 

في ماك بوك برو بشريحة M1، الذكاء الاصطناعي يعمل أسرع 11 مرة من ذي قبل ويمكن انشاء كود في تطبيق إكس كود أسرع بنحو 2.8 مرة كما تزعم أبل أن أجهزة الماك الجديدة التي سوف تعمل بمعالج M1 أسرع من نظيراتها التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز، حيث يتفوق ماك بوك AIR الجديد على 98% من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المباعة العام الماضي، كما سوف توفر شريحة M1 عمرا أطول للبطارية في أجهزة الماك الجديدة مقارنة بمعالجات إنتل.

 

أخيرا، مع شريحة أبل الجديدة M1، سوف نرى حقبة جديدة من أجهزة الماك التي تقدم ليس فقط أداء رائد وميزات قوية ولكن سرعات عالية وكفاءة في استهلاك الطاقة وتقنيات جديدة مقارنة بأجهزة الماك التي تعمل بمعالجات إنتل.

Related Posts